العادات السودانيه في الزواج
الخطبة ( الخطوبة)
أُولى الخطوات لإكمال الزواج ، كانت فيما مضى تتم بمشورة ولي أمر العروس بدون تدخل من العروس
أو حتى سماع رأيها ، فأبوها – ولي أمرها – يوافق على تزوجيها عندما يجئ الرجل المناسب أو ابن عمها ( ليغطي قدحه ) !
في الوقت الحالي أكثر الزيجات تتم بعد ترتيب الخطوات بين الشاب والفتاة ليتقدم لخطبتها كما يقتضي العُرف والأصول .
في الموعد المتفق عليه مسبقا بين أهل العروسين ، يجئ أهل العريس إلى منزل العروس – والديه وإخوته وبعض الأهل المقربين و بعض الجارات و ( كبار الحلة ) من الرجال .
تجلس النساء مع بعضهن وسطهن العروس بكامل أناقتها وزينة الفتيات ، وينفرد الرجال في ( حوش الرجال ) أو ( الديوان ) ، ويقوم أهل العروس بإكرامهم والاحتفاء بهم ، ويتحدث الرجال في أمر الخطبة ليعطيهم ولي أمر العروس الموافقة ، وبعدها تنطلق زغاريد الفرح وتقدم هدية العريس لعروسه وتقبلها أمه مُبارَكة عروساً لابنها .
البعض يعلن الخطبة حتى يحين الوقت المناسب لإكمال الزواج ، والبعض الأخر يعلنها قبل فترة قصيرة من الموعد المحدد للزواج.
الشيلة ( التي قصمت ظهر العريس – وأهله )
يبدأ أهل العريس في تجهيز ( شيلة العروس ) وشراء ( التياب والشباشب وقطع القماش أو الملابس الجاهزة ) وكل ذلك بمراعاة تناسق الألوان والموضات ، وأدوات الماكياج ، و ( توب الجرتق والقرمصيص ) و ( الريحة من صندل ومحلب وضُفرة وقرنفل ومِسك وعطور سائلة ....... ) ، وتشتكي النساء من غلاء سعر الصندل والجدل حول جودته ( صندل أصلي مختوم وصندل مغشوش ) !! والحديث عن ( أخر موضات التياب ) .
وتكتمل ( الشيلة ) بشراء قطع من الذهب للعروس ( سد كامل .. غوايش .. أسورة .. الحَلق .. الخواتم .. السلاسل ........ )
وتبدأ اتصالات إخوة العريس ( المغتربين ) للسؤال المعتاد ( الناقصكم شنو ؟ ) ليسهموا في التجهيزات , وغالبا ما يكون ( يوم العرس ) يوافق ( اجازات المغتربين) لتتمكن أخته من الحضور وأخوه بصحبة زوجته والأولاد !
وتحتوي ( الشيلة ) خلافاً لمستلزمات العروس مبلغاً من المال يدفع لأهل العروس وبعض الأشياء المعروفة من ( دقيق وزيت وسكر وحلاوة و ........ )
وبعد أن تكتمل ( الشيلة ) يتم الاتفاق بين أهل العروسين على موعد أخر ( لسد المال ) ، ويقوم أهل العروس بدعوة الأهل والجيران
في ( يوم سد المال ) يصل أهل العروس إلى منزل العروس ، وتعلو أصوات الزغاريد و( دق الدلوكة ) والأغاني .. مدحاً في العروس وفرحاً بها ( دة اليوم الدايرنه ليك يا..... مبروك عليك .. أمك سوت قدرتها .. والعزّاها عزّ قبيلتها ) .
وباكتمال الحضور تقوم أقرب النسوة علاقة بالعريس ( بفتح الشيلة ) وعرضها على مرأى ومسمع من الجميع ) ، ويحدد أهل العريس موعداً ليوم الزفاف بعد إعطاء أهل العروس ( مُهلة ) لتجهيز ابنتهم وإكمال احتياجاتهم
في بيت العروس
تبدأ إعدادها لمستلزماتها ( طق أو تطريز التياب ) وخياطة الأقمشة باختيارها وذوقها ، وتضييق أو توسيع المقاسات ، وربما استبدال بعض الأشياء بأشياء تناسبها ، وإكمال احتياجاتها من أدوات الزينة والماكياج واختيار فستان الزفاف. وكل ذلك بمساعدة ورأي أخواتها وصديقاتها و ( بنات الحلة ) اللاتي يلازمنها في هذه الفترة .
ويعلو من المنزل الدخان الصادر من ( حفرة الدخان ) ورائحة ( الطلِح ) ، ويستمر الأمر طيلة الأيام التي تسبق يوم العرس وتقف إلى جانبها لمساعدتها أمها وقريباتها وأخواتها المتزوجات ، ويقمن عدة مرات يوميا بدلك جسمها ( بالدِلكة ) ودهنه ( بالكَرْكار – المصنوع من زيت السمسم والودك والقرنفل ) بالإضافة إلى ( خُمرة الزيت ) لإكسابها ( اللمعان والنعومة ) !
والسُّودانيات يفضلن أن تكون المرأة مليئة الجسم ، فيخصص برنامج غذائي
( لتسمين ) العروس ، وتخلل وجباتها ( مديدة الحلبة ، وعصيدة الدخن ، والمَوصة – وهي الكِسْرة السُّودانية مع الماء والسكر ) ، وكميات كبيرة من العصائر والحليب .
ويكرر عدة مرات وضع ( الحنة ) على شعر العروس ( حنة الصفق المخلوطة بالشاي والكركدي ) ، ودهن الشعر بالزيوت والخلطات الطبيعية المصنوعة من البيض والزبادي وغيرهما ، ويفضل البعض صبغ الشعر .
وتستخدم العروس الأقنعة من المواد الطبيعية والكريمات الصناعية على الوجه لتحصل على بشرة جميلة ناعمة ونظيفة .
أما النسوة – في بيت العروس – يجتمعن يومياً لتجهيز ( الدِلكة والخُمرة وبخور الصندل وبخور الشاف وخُمْرة الزيت ) للعروس ، وما يقدم لأهل العروس من هذه الأشياء ، وما تهديه أم العروس لأخواتها وبناتها المتزوجات وجاراتها والنساء اللاتي جئن للمشاركة في الفرح ( يضوقن من سمح بتها ) !
ويتم التخطيط في منزل العروس ( للدعوة ) وأصناف الطعام التي يكرم بها ضيوفهم وشكل ( الكوشة ) والفرح . وتجهيز ( الخبايز ) ما يقدم منها لضيوف أهل العروس وما تزيّنه أم العروس في ( الجرادل والكراتين ) لأهل العريس
الخطبة ( الخطوبة)
أُولى الخطوات لإكمال الزواج ، كانت فيما مضى تتم بمشورة ولي أمر العروس بدون تدخل من العروس
أو حتى سماع رأيها ، فأبوها – ولي أمرها – يوافق على تزوجيها عندما يجئ الرجل المناسب أو ابن عمها ( ليغطي قدحه ) !
في الوقت الحالي أكثر الزيجات تتم بعد ترتيب الخطوات بين الشاب والفتاة ليتقدم لخطبتها كما يقتضي العُرف والأصول .
في الموعد المتفق عليه مسبقا بين أهل العروسين ، يجئ أهل العريس إلى منزل العروس – والديه وإخوته وبعض الأهل المقربين و بعض الجارات و ( كبار الحلة ) من الرجال .
تجلس النساء مع بعضهن وسطهن العروس بكامل أناقتها وزينة الفتيات ، وينفرد الرجال في ( حوش الرجال ) أو ( الديوان ) ، ويقوم أهل العروس بإكرامهم والاحتفاء بهم ، ويتحدث الرجال في أمر الخطبة ليعطيهم ولي أمر العروس الموافقة ، وبعدها تنطلق زغاريد الفرح وتقدم هدية العريس لعروسه وتقبلها أمه مُبارَكة عروساً لابنها .
البعض يعلن الخطبة حتى يحين الوقت المناسب لإكمال الزواج ، والبعض الأخر يعلنها قبل فترة قصيرة من الموعد المحدد للزواج.
الشيلة ( التي قصمت ظهر العريس – وأهله )
يبدأ أهل العريس في تجهيز ( شيلة العروس ) وشراء ( التياب والشباشب وقطع القماش أو الملابس الجاهزة ) وكل ذلك بمراعاة تناسق الألوان والموضات ، وأدوات الماكياج ، و ( توب الجرتق والقرمصيص ) و ( الريحة من صندل ومحلب وضُفرة وقرنفل ومِسك وعطور سائلة ....... ) ، وتشتكي النساء من غلاء سعر الصندل والجدل حول جودته ( صندل أصلي مختوم وصندل مغشوش ) !! والحديث عن ( أخر موضات التياب ) .
وتكتمل ( الشيلة ) بشراء قطع من الذهب للعروس ( سد كامل .. غوايش .. أسورة .. الحَلق .. الخواتم .. السلاسل ........ )
وتبدأ اتصالات إخوة العريس ( المغتربين ) للسؤال المعتاد ( الناقصكم شنو ؟ ) ليسهموا في التجهيزات , وغالبا ما يكون ( يوم العرس ) يوافق ( اجازات المغتربين) لتتمكن أخته من الحضور وأخوه بصحبة زوجته والأولاد !
وتحتوي ( الشيلة ) خلافاً لمستلزمات العروس مبلغاً من المال يدفع لأهل العروس وبعض الأشياء المعروفة من ( دقيق وزيت وسكر وحلاوة و ........ )
وبعد أن تكتمل ( الشيلة ) يتم الاتفاق بين أهل العروسين على موعد أخر ( لسد المال ) ، ويقوم أهل العروس بدعوة الأهل والجيران
في ( يوم سد المال ) يصل أهل العروس إلى منزل العروس ، وتعلو أصوات الزغاريد و( دق الدلوكة ) والأغاني .. مدحاً في العروس وفرحاً بها ( دة اليوم الدايرنه ليك يا..... مبروك عليك .. أمك سوت قدرتها .. والعزّاها عزّ قبيلتها ) .
وباكتمال الحضور تقوم أقرب النسوة علاقة بالعريس ( بفتح الشيلة ) وعرضها على مرأى ومسمع من الجميع ) ، ويحدد أهل العريس موعداً ليوم الزفاف بعد إعطاء أهل العروس ( مُهلة ) لتجهيز ابنتهم وإكمال احتياجاتهم
في بيت العروس
تبدأ إعدادها لمستلزماتها ( طق أو تطريز التياب ) وخياطة الأقمشة باختيارها وذوقها ، وتضييق أو توسيع المقاسات ، وربما استبدال بعض الأشياء بأشياء تناسبها ، وإكمال احتياجاتها من أدوات الزينة والماكياج واختيار فستان الزفاف. وكل ذلك بمساعدة ورأي أخواتها وصديقاتها و ( بنات الحلة ) اللاتي يلازمنها في هذه الفترة .
ويعلو من المنزل الدخان الصادر من ( حفرة الدخان ) ورائحة ( الطلِح ) ، ويستمر الأمر طيلة الأيام التي تسبق يوم العرس وتقف إلى جانبها لمساعدتها أمها وقريباتها وأخواتها المتزوجات ، ويقمن عدة مرات يوميا بدلك جسمها ( بالدِلكة ) ودهنه ( بالكَرْكار – المصنوع من زيت السمسم والودك والقرنفل ) بالإضافة إلى ( خُمرة الزيت ) لإكسابها ( اللمعان والنعومة ) !
والسُّودانيات يفضلن أن تكون المرأة مليئة الجسم ، فيخصص برنامج غذائي
( لتسمين ) العروس ، وتخلل وجباتها ( مديدة الحلبة ، وعصيدة الدخن ، والمَوصة – وهي الكِسْرة السُّودانية مع الماء والسكر ) ، وكميات كبيرة من العصائر والحليب .
ويكرر عدة مرات وضع ( الحنة ) على شعر العروس ( حنة الصفق المخلوطة بالشاي والكركدي ) ، ودهن الشعر بالزيوت والخلطات الطبيعية المصنوعة من البيض والزبادي وغيرهما ، ويفضل البعض صبغ الشعر .
وتستخدم العروس الأقنعة من المواد الطبيعية والكريمات الصناعية على الوجه لتحصل على بشرة جميلة ناعمة ونظيفة .
أما النسوة – في بيت العروس – يجتمعن يومياً لتجهيز ( الدِلكة والخُمرة وبخور الصندل وبخور الشاف وخُمْرة الزيت ) للعروس ، وما يقدم لأهل العروس من هذه الأشياء ، وما تهديه أم العروس لأخواتها وبناتها المتزوجات وجاراتها والنساء اللاتي جئن للمشاركة في الفرح ( يضوقن من سمح بتها ) !
ويتم التخطيط في منزل العروس ( للدعوة ) وأصناف الطعام التي يكرم بها ضيوفهم وشكل ( الكوشة ) والفرح . وتجهيز ( الخبايز ) ما يقدم منها لضيوف أهل العروس وما تزيّنه أم العروس في ( الجرادل والكراتين ) لأهل العريس